شرفت بالعمل عن كثب في مشروع «القبس الإلكتروني» الضخم مع السيد عبدالله غازي المضف، والواقع عزيزي القارئ ان الزميل المضف أتاح لمؤسسة كاتب هذا المقال فرصة ما كانت لتتاح على يد غيره، حيث انه عزز مبدأ كان يتردد ـ دون تطبيق ـ على لسان معظم أصحاب القرار، وهو توظيف طاقات الشباب الكويتي واستثمارها.
لم أستشعر للحظة ترددا منه في إسناد مهمة إنجاز مشروع «القبس الإلكتروني» لمؤسستنا على الرغم من حداثة نشأتها، فقد اتخذ القرار بعد متابعة دقيقة لما أنجزته مؤسستنا دون ان يغلب جانب الركون الى الفكر التقليدي المبني على اعتماد حصيلة تراكم السنين دون النظر الى الجانب الإبداعي الابتكاري.
واللافت عزيزي القارئ ان هذا الفكر غير التقليدي لم يقتصر على الاختيار، بل تجاوزه الى طريقة العمل، فقد اعتمد الزميل المضف معنا تقنية مضاعفة الجهد التي لا تخلو من مخاطرة الاجهاد، اذ أصر على إنجاز هذا المشروع في وقت قياسي، وكنا نواصل الليل بالنهار في العمل مستندين الى دعم غير محدود منه وثقة ـ عز نظيرها ـ بطاقات الشباب، والأمر كان أشبه بضغط إيجابي وتحد مع الذات للوصول الى وضع هذه الإمكانات تحت تصرف قارئ القبس الالكتروني.
الآن، وقد تبلورت ثمرة ذلك الجهد لتكون بيد القارئ.. أقول: ان كثرة سماعي للحديث عن اثر دعم الشباب على إنجازاتهم جعلني أشعر برتابة القول وعدم جدواه، حتى أتيحت لي فرصة العمل مع عبدالله المضف فتبدل هذا الشعور، ولعل هذا عائد الى إيمانه بقدرات الشباب أمثاله، فالشكر المستحق للقائمين على هذه التجربة المميزة في وطننا الغالي.