سابقا .. وضمن أقسام الشركات مزدحمة المهام، كانت النصيحة الأكثر واقعية للحفاظ على نمط حياة متوازن هي أن تحرص على ألا تنقل شيئا من عملك معك إلى ما بعد عتبة مكتبك، وحتى زمن قريب، كانت هذه النصيحة صادقة جدا، أما اليوم ومع وجود تطبيقات مثل “Slack” أصبحت هذه النصيحة مضيعة للكثير من المتعة والإنتاجية بالنسبة إلى أي موظف يحب أن يجعل من حياته اليومية قصة عظيمة من الإنجاز.
مبدئيا لنتفق بأن Slack ليس مجرد أداة عادية للتواصل -وإن كان التواصل هو الهدف الرئيسي منه-، تقنيا وإداريا نجح “Slack” في أن يأخذنا إلى مساحات أبعد من ذلك، فحين استطاع أن يزود مستخدميه بأفضل ما يحتاجونه من مميزات لإجراء محادثات فعالة، تمكن أيضا -بكفاءة وببساطة- من أن يزود المستخدمين بنوافذ على عوالم إدارة الأعمال والمشاريع، ناهيك عن خلق بيئة عمل افتراضية متكاملة الأركان و تجربة استخدام فريدة.
ما الذي يميز “Slack” عن كونه تطبيقا تقليديا للمحادثة؟
أتاح التطبيق منطقا جديدا في توزيع غرف المحادثة، استطاع من خلالها أن يجعل بيئة التطبيق تتمثل بفرق عمل افتراضية مبنية على أساس توزيع المشاريع أو الأعمال بحسب التخصصات، فأتاح لمستخدميه قدرة إنشاء قنوات مع إمكانية تخصيصها بـ”Hashtags” معبرة عن طبيعة القناة وغرضها، لكي تستخدم هذه القناة من قبل الأعضاء كغرفة عمليات للفريق أو غرفة اجتماعات للمشروع مما يمنح أعضاء الفريق نفس شعورهم بالانتماء للفريق في الحياة الواقعية، ويضيف علاوة على ذلك لمسة التحفيز التي تنشأ من التواصل الفعال في ميدان العمل الجماعي، ناهيك عن أن للفريق إمكانية إنشاء غرف أخرى بعيدا عن تخصصات العمل لاستخدامها في الاهتمامات الحياتية والتواصل الاجتماعي بين أعضاء الفريق الواحد، ليصبح التطبيق صديقا لأعضاء الفريق في مهامهم الرسمية والودية كذلك.
نظرة عامة على خصائصه ومميزاته:
“Slack” تطبيق يجمع الكثير من الخصائص والمميزات، ولعله من الجيد أن نستعرض بعضا منها لنتعرف عن قرب على هذا التطبيق.
- فيما يخص المزامنة والاقتران بعدة أنواع من الأجهزة والأنظمة، “Slack” لن يكون مصدر قلق بالنسبة لك، فاتساع شريحة أنواع الأجهزة وكذلك الأنظمة التي يدعمها البرنامج بكفاءة عالية من أجهزة الهاتف المحمول الذكية سواء بنظامي الـIOS والـAndroid أو كافة أنواع الأجهزة اللوحية التي تعمل بنفس النظامين المذكورين، إلى أجهزة الحاسب بأنظمة الـ”Windows” أو الـ”Linux” أو حواسيب الـ”Mac” من شركة “Apple” وغيرها من أنواع الأجهزة والأنظمة، ستوفر لك تجربة تزامن ملائمة لاحتياجاتك.
- أضف إلى ذلك إمكانية إنشاء مجموعات محادثة عامة وأخرى خاصة بحسب درجة الحاجة إلى الخصوصية، وكذلك خاصية مشاركة الملفات سواء بإرفاقها من ذاكرة التخزين الداخلية للجهاز أو إرفاقها مدرجةً من خلال أنواع مساحات التخزين السحابي المختلفة.
- علاوة على ذلك، تفرد التطبيق بميزة التنبيه الموجه باستخدام الـ”Mention” باسم المستخدم للشخص المطلوب تنبيهه، مما جعل التطبيق قادرا على تمكين المستخدم من تنبيه من يريد إلى ما يريد في الوقت الذي يريد دون التسبب بأي تشويش لأي شخص غير معني بهذا التنبيه.
- ومن المميزات الجديرة بالذكر بل وبالتقدير أيضا ميزة تنسيق النصوص داخل المحادثات، فلأجل هذا الغرض أبدع مصمموا “Slack” حينما جعلوا إمكانية التنسيق النصي قيد التفعيل بشكل افتراضي داخل التطبيق، وأفسحوا المجال بعد ذلك أيضا لإضافة تطبيقات أخرى ملحقة -سواء كانت من تطويرهم أو من ابتكار مطورين آخرين- يمكن ربطها لغرض تفعيل أدوات تنسيق نصوص متقدمة تجعل من نصوص محادثاتك نصوصا احترافية المظهر ومتقدمة من حيث القدرة على التعبير.
- ولتحقيق فعالية أكبر في ربط فريقك بأعضاء من خارج الفريق لأي سبب كان ابتكر مطوروا التطبيق خاصية إضافة أعضاء جدد بوضعية “الضيف” أو “المقيد” لتحقيق أعلى مستويات التواصل مع المحافظة على درجة ونوع انتساب كل شخص للفريق سواء كان عضوا أو شخصية مؤقتة أو ضيفا.
- ومن أجل تسهيل أكبر في عملية انضمام الأعضاء إلى مساحة فريقك في “Slack” أتيحت ميزة إنشاء رابط خاص بالفريق أو بأي مجموعة تنشئها لتمكن أي عضو من الانضمام سريعا إلى المجموعة بمجرد الضغط عليه.
- ولا ننسى أخيرا قابلية التطبيق العالية للبحث بدقة وفعالية ضمن نصوص المحادثات السابقة مهما زادت كمية النصوص أو بعدت مدتها.
قادر على العمل مع أسطول من التطبيقات!
نعم هو كذلك فعلا، فبمجرد إنشائك لحساب خاص على التطبيق سيكون بإمكانك أن تستغل مميزات عدد كبير جدا من التطبيقات والبرامج المتاحة، عن طريق ربطها برمجيا -بيسر وسهولة- إلى بيئة البرنامج، والعكس بالعكس، فعشرات التطبيقات تتيح لك أن تضيف لخصائصها عملية ولوج تطبيق “Slack” بميزاته ومحتوياته إلى بيئتها وواجهتها الداخلية، ومن هذه التطبيقات المتوافقة مع تطبيقنا “Slack” على سبيل المثال وليس الحصر نذكر “Dropbox” و”Trello” “Harvest” و”Google+ Hangouts” و”Mailchimp” و”Skype” وأخيرا وليس آخرا برنامج الاجتماعات الافتراضية “Zoom calls” وغيرها الكثير من البرامج المفيدة جدا لأي فريق عمل فعال.
لنقل أنه وبشكل عام .. بات التواصل الفعال داخل فريق العمل اليوم في متناول الجميع، وصار ممكنا -بالاعتماد على تكنولوجيا العصر- أن نجعل المهمة التي كانت يوما ما تحديا حقيقيا أمرا في غاية المتعة، ليصبح المحفز من أجل الوصول إلى ذلك موجودا داخل كل عضو من أعضاء الفريق نتيجة لكمٍّ كبير من الخيارات التكنولوجية التي تحفز لدى الجميع الميل إلى استخدامها واستثمار ما فيها بدلا من الهروب منها وتجنبها.
لتحميل التطبيق على أجهزتكم أيا كان نوعها يمكنكم البحث عن نوع الجهاز أو نظام التشغيل الخاص بكم من خلال الرابط: https://slack.com/downloads