يستخدم الكثير من الناس تطبيقات الهواتف الذكية بصورة مستمرة يومياً كتطبيق WhatsApp، للتواصل مع الأهل والأصدقاء ورؤية صور الورود والأزهار التي يرسلها كبار السن من أهالينا، وTwitter لمتابعة الأخبار المدفوعة الأجر للخدمات الإخبارية، والإشاعات المختلفة التي تسوقها الحسابات الوهمية، إضافة إلى Snapchat وInstagram لمعرفة ما يأكله أصدقاؤنا، وأماكن قضاء إجازة الصيف، ولكن من النادر أن يتم استخدام تطبيقات تعزيز الانتاجية كتطبيق Wunderlist أو Todoist الخاصين بمتابعة المهام وإدارة المشاريع، أو Google Calendar الخاص بتنظيم المواعيد واللقاءات، بالرغم من أن الحياة مليئة باللقاءات الشيقة وبالمشاريع والمهام اليومية، التي قد يكون أغلبها ضئيلاً، كالذهاب إلى الجمعية التعاونية، وشراء بعض الحاجيات، وقليلها مشاريع معقدة تتطلب تحضيراً دقيقاً وتوزيعاً واضحاً للمهام.
فالكثير ينسى سواء بقصد أو من دون قصد مهامه ومواعيده، وهذا سلوك يتطلب وقفة جادة لتغييره، وهنا يأتي دور التكنولوجيا لسد هذه الفجوة بين السلوك القائم والسلوك المأمول، وسأتحدث عن تطبيقات سهلة يستطيع أي فرد استخدامها لتعزيز انتاجيته في حياته اليومية.
Google Calendar: هو تطبيق غوغل، الذي يحتوي على تقويم يومي وأسبوعي وشهري، يستطيع المستخدم من خلاله تنظيم مواعيده اليومية واللقاءات الاجتماعية، كما يمكنه مشاركة المواعيد من خلال البريد الإلكتروني، وتأكيد المستلم الحضور أو عدم إمكانية التواجد.
Todoist: هو تطبيق لمتابعة المهام وإدارة المشاريع، يستخدمه الكثير من كبار موظفي الشركات العالمية وأصحاب المشاريع الصغيرة لتوزيع المهام على موظفيهم، ولديه إمكانات جبارة في أرشفة المهام، وعمل مهام أسبوعية متكررة أو شهرية أو حتى سنوية!
Mint: هو أحد أبرز تطبيقات إدارة الأموال للأفراد، حيث يمكّن الفرد من معرفة مصروفاته وإيراداته بشكل مستمر من دون الرجوع إلى الحساب البنكي بين الحين والآخر، إضافة إلى معرفة المصروفات المكررة التي يستطيع الفرد التخلي عنها لتوفير الأموال.
Google Keep: تطبيق لحفظ الملاحظات طورته شركة غوغل، يمكن من خلاله كتابة ملاحظات ووضع وسوم لسهولة البحث عنها، كما يمكن عمل تسجيلات صوتية لملاحظات مهمة يسترجعها الفرد أو يحفظها على حساب غوغل الخاص به.
تلك البرامج التي سبق أن ذكرتها، تحفظ معلوماتك القيمة على ما يعرف بـ«السحاب»، أي حواسب آلية ضخمة موجودة في مخازن آمنة، لضمان عدم ضياعها في حال فقدان الهاتف الذكي. كما أن من الملاحظ أننا نشتري هواتف ذكية وحواسب لوحية بمبالغ ضخمة (أو عقود طويلة الأجل من شركات الاتصالات) من دون استخدام أغلب إمكاناتها الرائعة وتطبيقاتها التي تمكننا من تنظيم حياتنا.
فالحياة، أقصر من إضاعتها بالنسيان أو التناسي.